حق المسلم على المسلم ست منذ 2023-01-27 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ» عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ). الهدايات: 1- حقوق المسلم كثيرة، وهذه الست مما هو مؤكد أو ينبغي الاهتمام بها. 2- في الحديث أن الإسلام دينٌ شمولي، وأن من سماته المحبة والتآلف بين المسلمين. 3- السلام من محاسن الإسلام ومن أسباب المحبة. 4- وجوب إجابة الدعوة لما فيها من إكرام الداعي وجلب المودة والألفة. 5- وجوبُ الإخلاصِ في النصيحة للمُستنصحِ وعدمُ الغُش فيه، ويُستحب النصيحة إذا لم يطلب. 6- من فوائد التشميت تحصيل المودة والتآلف بين المسلمين. 7- وجوب تشميت العاطس إذا حمد الله. 8- الجمهور على أن زيارة المريض مستحبة، وما ورد بالأمر محولٌ على الترغيب فيها، وقيل واجبة "البخاري"، وقيل: واجب كفائي، واختاره شيخ الإسلام. 9- أهمية جبر الخواطر والشعور بآلام وأحوال الآخرين. 10- الترغيب بكل ما يؤلف بين قلوب المسلمين. ______________________________________ هدايات من بلوغ المرام | كتاب الجامع - باب الأدب =============== إحياء - (186) سُنَّة التناصح منذ 2015-02-05 ما من إنسان إلا ويحتاج النصيحة؛ فطبيعة الحياة أن يمرَّ بمواقف كثيرة تحتاج رأيًا حاسمًا، ولأهمية النصيحة فإن رسول الله جعلها حقًّا للمسلم.. ما من إنسان إلا ويحتاج النصيحة؛ فطبيعة الحياة أن يمرَّ المرء بمواقف كثيرة تحتاج رأيًا حاسمًا، وقد يكون الاختيار بين أمرين اختيارًا مصيريًّا، وعلى المرء أن يأخذ مثل هذه القرارات كثيرًا؛ بل لعلَّه يأخذ عدَّة قرارات كل يوم، ولمـَّا كان من طبيعة الإنسان أنه يُصيب ويُخطئ كان دومًا في حاجة إلى مَنْ ينصحه إذا ما تردَّد أو أخطأ.. ولأهمية الأمر فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجعل أمر النصيحة هذا أمرًا تطوعيًّا يقوم به بعضهم على سبيل التفضُّل بل جعله حقًّا للمسلم؛ أي أن مِنْ حقِّ المسلم أن يتقدَّم له إخوانه بالنصيحة إذا لزم الأمر؛ فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ». قِيلَ: "مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتْهُ [1]، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ»". فجعل من حقوقه أن تُقَدَّم له النصيحة إذا طلبها؛ ولكنه وسَّع دائرة النصح في حديث آخر فلم يجعلها للطالبين فقط؛ إنما جعلها لكل مسلم؛ سواء طلب النصح أم لم يطلبه؛ فقد روى البخاري عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ: "بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ". وأكَّد على ذلك في حديث مسلم عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ». قُلْنَا: "لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»". فلْنحرص على هذه السُّنَّة النبيلة، ولْنحرص كذلك على تَخَيُّر أفضل الطرق لإيصال النصيحة حتى يتحقَّق الهدف المرجوُّ منها بإذن الله تعالى. ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] قال احد الناصحين: تَشْمِيتُ الْعَاطِسِ فَهُوَ أَنْ يَقُولَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ وَيُقَالُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمُعْجَمَةِ لُغَتَانِ مَشْهُورَتَانِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ اللَّيْثُ: التَّشْمِيتُ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ لِلْعَاطِسِ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: يُقَالُ: سَمَّتَّ الْعَاطِسَ وَشَمَّتَّهُ إِذَا دَعَوْتَ لَهُ بِالْهُدَى، وَقَصْدُ السَّمْتِ الْمُسْتَقِيمُ. قَالَ: وَالْأَصْلُ فِيهِ السِّينُ الْمُهْمَلَةُ، فَقُلِبَتْ شِينًا مُعْجَمَةً. وَقَالَ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ: تَسْمِيتُ الْعَاطِسِ مَعْنَاهُ: هَدَاكَ اللَّهُ إِلَى السَّمْتِ. قَالَ: وَذَلِكَ لِمَا فِي الْعَاطِسِ مِنَ الِانْزِعَاجِ وَالْقَلِقِ
=========================
= الإحسان من خلال سورة يوسف منذ 2018-11-27 لطائف وفوائد من عالم وأديب وشاعر مرهف الإحساس في فوائد مركزة نافعة بحاجة إلى محاضرات
===================
إحياء - (200) سُنَّة تشميت العاطس منذ 2015-02-07 أخبرنا رسول الله أن الله يحب للإنسان أن يعطس؛ لذلك جعل رسول الله للعطاس سننًا خاصة تجعلنا نهتم به، وهي عبارة عن أذكار يقولها العاطس وسامعه.. أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يحبُّ للإنسان أن يعطس؛ ولعلَّ ذلك لما فيه من فوائد صحِّيَّة تدفع عنَّا الكثير من الأذى؛ لذلك جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم للعطاس سننًا خاصَّة تجعلنا نهتمُّ به، وهي عبارة عن أذكار يقولها العاطس، وكذلك الذي يسمعه يعطس؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتَهُ، وَأَمَّا التَّثَاؤُبُ: فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِذَا قَالَ: هَا. ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ». وأكَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تشميت العاطس -أي قول: يرحمك الله- من حقوق المسلم على إخوانه؛ فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العَاطِسِ». وروى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ. وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»، فهذا حوار جميل يدور بين المؤمنين وكان سببه العطاس؛ فالعاطس يحمد الله، والذي يسمعه يدعو له بالرحمة، فيرد العاطس بالدعاء له بالهداية وإصلاح البال. ولعلَّنا نلحظ أن بداية الحوار كانت بحمد العاطس لله عز وجل؛ فإن لم يفعل ما جاز لمن سمعه أن يدعو له بالرحمة؛ فقد روى البخاري عن أَنَس رضي الله عنه، يَقُولُ: "عَطَسَ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، «فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا» -أي قال له: يرحمك الله- وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَمَّتَّ هَذَا وَلَمْ تُشَمِّتْنِي. قَالَ: «إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَلَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ»". فلْنحرص على هذه السنن الجميلة، ولْنستشعر حُبَّ اللهِ للعطاس، وما يتبعه من سنن. ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].
===========================
إذا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الحَمْدُ لِلَّهِ منذ 2024-05-03 «إذا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الحَمْدُ لِلَّهِ، ولْيَقُلْ له أخُوهُ -أوْ صاحِبُهُ-: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فإذا قالَ له: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ ويُصْلِحُ بالَكُمْ. » الحديث: «إذا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الحَمْدُ لِلَّهِ، ولْيَقُلْ له أخُوهُ -أوْ صاحِبُهُ-: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فإذا قالَ له: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ ويُصْلِحُ بالَكُمْ. » [الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6224 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]] الشرح: يُعلِّمُنا الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكثيرَ والكثيرَ مِن الآدابِ، ومنها ما نَقولُه عندَ العُطاسِ، وكَيفيَّةُ تَشميتِ العاطسِ. وفي هذا الحَديثِ يأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا عطَسَ المسلِمُ وقال بعْدَ عُطاسِه: «الحمدُ للهِ» شُكرًا لِربِّه على هذه النِّعمةِ؛ إذ أذهَبَ عنه الضَّرَرَ والأذى، فلْيَقُلْ له أَخوه أو صاحبُه ممَّن سمِعَه : «يَرحَمُك اللهُ» أي: يَدْعو له بالخيرِ؛ لأنَّه عَمِل بالسُّنَّةِ، وأدَّى ما عليه مِن حمْدِ اللهِ وشُكرِه على نِعمتِه، فيُكافَأُ على ذلك بالدُّعاءِ له بالخيرِ، وليَرُدَّ العاطسُ: «يَهْديكم اللهُ ويُصلِحُ بالَكم» وهو دُعاءٌ بالهِدايةِ وصَلاحِ الشأْنِ والحالِ في الدِّينِ والدُّنيا؛ بالتَّوفيقِ والتَّسديدِ والتأْيِيدِ. وفي الحَديثِ: أنَّ للعاطسِ أنْ يَحمَدَ اللهَ عزَّ وجلَّ على عُطاسِه؛ لأنَّه نِعمةٌ مِن اللهِ تعالَى عليه، تَخرُجُ بسَببِه الإفرازاتُ الضَّارَّةُ، والأبخرةُ الفاسدةُ. وفيه: تَشْميتُ العاطسِ إذا حَمِد اللهَ تعالَى -------------------------------
فائدة في تشميت العاطس منذ 2015-04-28 الترحُّم يقع من الإنس،
وحاضري الملائكة، ومؤمني الجنّ، فلذلك ينبغي أن يُجاب بالجمع: «يهديكم الله ويصلح بالكم»،
وإن كان الإنسان المترحَّم واحدًا لأن معه مَنْ ذُكِر، فأمّا العاطس فلا يُمكن أن
يقال: إذا عطس؛ عطس معه الحاضرون من الملائكة، ومؤمني الجنّ" مِن دُرَر
ولطائف العلَّامة: (المُعلّمي اليمانيّ رحمه الله). قال رحمه الله تعالى: "في
الحديث: أن العاطس إذا حَمد الله، يقال له: «يَرحمك الله»، فيُجيب: «يَهديكم اللهُ
ويُصلح بالَكم» (مسند أحمد:191/3)، فما سرّ الإفراد في «يرحمك الله»، والجمع في
«يهديكم»، مع أن المترحَّم عليه، قد يكون واحدًا؟ قد كان ظهر لي: أن السرّ في جمع
«يهديكم الله» الإشارةُ إلى أنه ينبغي، أن يَترحمّ على العاطس؛ كلُّ من سَمعه ثم
رأيتُ أن هذا لا يكفي! لأنه على ذلك ينبغي إذا كان المُترحِّم واحدًا؛ أن يقال:
(يهديك)، ثم تبيَّن لي سَحر ليلة الجمعة (29 من رمضان سنة 1356هـ) أن السرّ هو: أن
الترحُّم يقع من الإنس، وحاضري الملائكة، ومؤمني الجنّ، فلذلك ينبغي أن يُجاب
بالجمع: «يهديكم الله ويصلح بالكم»، وإن كان الإنسان المترحَّم واحدًا لأن معه مَنْ
ذُكِر، فأمّا العاطس فلا يُمكن أن يقال: إذا عطس؛ عطس معه الحاضرون من الملائكة،
ومؤمني الجنّ" (انظر: آثار المُعلّمي). قلتُ: يرضَى الله عن الإمام ورَحِمَه ووَسِعه
بعَفوه ومَنِّه، فقد أُوتِي ذكاءً وحِكمةً وعلمًا وفَهمًا، ومَن يُؤتاها؛ فقد
أُوتِي خيرًا كثيرًا في دُنياهُ وأُخراه. فاللهمَّ علِّمنا وفهِّمنا وفقِّهنا في
ديننا. المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق