دُرَر مختصرة من أقوال ابن عباس رضي الله عنه منذ 19 ساعة دُرَر مختصرة, من أقوال الصحابي عبدالله بن عباس, رضي الله عنه, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها الجميع. الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه دُرَر مختصرة, من أقوال الصحابي عبدالله بن عباس, رضي الله عنه, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها الجميع. قوله تعالى: {﴿ فإن له معيشةً ضنكاً ﴾} الشقاء. قوله تعالى: {﴿ ولذكر الله أكبر ﴾} ولذكر الله لعباده أكبر إذا ذكروه, من ذكرهم إياه. {﴿ولنذيقنهم من العذاب الأدنى العذاب الأكبر﴾} مصائب الدنيا, وأسقامها, وآفاتها. {﴿ سيماهم في وجوههم من أثر السجود﴾} سماهم في وجوهم يعني السمت الحسن. {﴿ وأُوتُوا به مُتشابهاً ﴾} متشابهاً في اللون والمرأى, وليس يشبه الطعمُ الطعمَ. {﴿ يحولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِه ِ﴾ } يحول بين المؤمن وبين المعصية التي تجره إلى النار. {﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا } ﴾ ننجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة. كل شيء في كتاب الله من الرجز يعني به العذاب. كلّ ما ورد في القرآن من العبادة فمعناه التوحيد الملاسة: الجماع, ولكن الله كريم, يكنى بما يشاء. ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء. في الصلاة منتهى ومزدجر عن معاصي الله. من ترك الصلاة وهو يقدر عليها, لقي الله وهو عليه غضبان. إقامة الصلاة إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع والإقبال عليها. من لم تأمره صلاته بالمعروف, ولم تنهه عن المنكر لم يزدد بصلاته من الله إلا بعداً. لا تقولوا انصرفنا من الصلاة فإن قوماً انصرفوا فصرف الله قلوبهم ولكن قولوا قد قضينا الصلاة لأن أقرأ البقرة في ليلة وأتفكر فيها أحبَّ إليَّ من أن أقرأ القرآن هذرمة. من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة ووقاه يوم القيامة سوء الحساب لا يتوفى أحد على معصية إلا بضرب شديد لوجهه وقفاه. نفس المؤمن تنشط للخروج عند الموت لما يرى من الكرامة لأنه تعرض عليه الجنة قبل أن يموت. لا كبيرة مع استغفار, ولا صغيرة مع إصرار. الكبائر كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب المعروف أمير زرع, وأفضل كنز. المعروف...لا يتم إلا بثلاث خصال: بتعجيله وتصغيره وستره. المنافقون: لا يدخل قلوبهم شيء من ذكر الله عند أداء فرائضه. المنافقون...لا يصلون إذا غابوا, ولا يؤدون زكاة أموالهم. آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنوناً يخنق. يقال يوم القيامة لآكل الربا خذ سلاحك للحرب. الشيطان من الرجل في ثلاثة منازل: في بصره وقلبه وذكره. الشيطان من المرأة في ثلاثة منازل: في بصرها وقلبها وعجزها. ذللت طالباً فعززت مطلوباً. إذا ترك العالم: لا أدري, أُصيبت مقاتله. العلم يزيد الشريف شرفاً, ويُجلس المملوك على الأسرة. قال له رجل: بم أصبت هذا العلم ؟ قال: بلسان سؤول وقلب عقول. من سألك عما يعنيه فأفته, ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته. ما رأيتُ قوماً كانوا خيراً من أصحاب رسول الله...ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم. إني لآتي على الآية من كتاب الله تعالى فلوددت أن جميع الناس يعلمون منها ما أعلم إني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح به ولعلي لا أقاضي إليه أبداً إني لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين فأفرح به, وما لي به من سائمة. البكاء أربعة: بكاء من الخوف, وبكاء من الجزع, وبكاء من الفرح, وبكاء رياء. أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر. لا تتكلم فيما لا يعنيك, فإنه فضل, ولا آمن عليك الوزر. قل خيرًا تغنم, أو أصمت تسلم, قبل أن تندم. من تاب الله عليه لم يعذبه أبداً. أعظم جنود الله: الريح, والماء. لم ير مثل تقارب القلوب. إنما سمي الإنسان لأنه عُهد إليه فنسي. إذا نزل القدر, عمي البصر, وذهب الحذر. لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا في الأسماء. المتقي: من يتقي الشرك, والكبائر, والفواحش. يوم التلاق, اسم من أسماء يوم القيامة, حذر الله منه عباده. ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة بلا قلب. لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب. أحب في الله, وأبغض في الله, فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك. لو أن جبلين بغى أحدهما على الآخر, لدُكّ الباغي منهما. إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك, فاذكر عيوب نفسك. لا تمارين حليمًا أو سفيهًا, فإن الحليم يغلبك, والسفيه يزدرك. أهل الرياء يعطون بحسناتهم في الدنيا, وذلك أنهم لا يظلمون نقيراً لا تنامنّ إلا على وضوءٍ, فإن الأرواح تُبعث على ما قُبضت عليه. الجبن, البخل, والحرص, غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله. يأتي على الناس زمان يعرج فيه بعقول الناس حتى لا تجد فيه أحداً ذا عقل. كان الرجل من بنى إسرائيل إذا كان له الزوجة والخادم والدار سمي ملكاً. لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا أن يكون مظلوماً...وإن صبر فهو خير له. يوم القيامة...تبيض وجوه أهل السنة والجماعة, وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة. لقد صار عامة مؤاخاة الناس اليوم على أمر الدنيا, وذلك لا يجدي على أهله شيئاً. في الخمر السُّكر والصداع والقيء والبول وقد ذكر الله خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال ما يأتي على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا فيه سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن إن الله لم يجعل في هذه الأهواء شيئًا من الخير إنما سمى هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار دين الله وإنما سماه صبغة لأنه يظهر أثر الدين على المتدين كما يظهر أثر الصبغ على الثوب ذهب الناس وبقي النسناس قيل وما النسناس؟ قال الذين يتشبهون بالناس وليسوا من الناس. رأى ابناً له نائماً نومة الضحى فقال له: قم, أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق. كان إذا شرب ماء زمزم قال اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء أراهم سيهلكون!! أقول قال النبي صلى الله عليه وسلم, ويقولون نهى أبو بكر وعمر كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
فوائد مختصرة من تفسير جزء عمّ للشيخ
ابن عثيمين
منذ 2023-01-14 بعض الفوائد المختارة من تفسير جزء عمّ للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير جزء عمّ للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. سورة النبأ & {﴿إن يوم الفصل ﴾} هو يوم القيامة, وسمي يوم فصل لأن الله يفصل فيه بين العباد فيما شجر بينهم وفيما كانوا فيه يختلفون ويفصل كذلك بين أهل الحق وأهل الباطل. & جهنم اسم من أسماء النار...سميت بها الاسم لأنها ذات جُهمة وظلمة بسوادها وقعرها...وهي مرصاد للطاغين قد أعدها الله عز وجل لهم من الآن, فهي موجودة & من تدبر ما في القرآن والسنة من الوعيد الشديد لأهل النار فإنه كما قال بعض السلف: عجبت للنار كيف ينام هاربها, وعجبت للجنة كيف ينام طالبها. & العذاب الذي أنذرنا الله قريب, ليس بين الإنسان وبينه إلا أن يموت, والإنسان لا يدري متى يموت. & سورة النبأ فيها من المواعظ والحكم وآيات الله عز زجل ما يكون موجباً للإيقان والإيمان, نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بكتابه سورة النازعات & {﴿وآثر الحياة الدنيا ﴾} أي قدمها على طاعة الله عز وجل, مثاله: رجل إذا أذن الفجر آثر النوم على الصلاة, وإذا قيل له: أذكر الله آثر اللغو على ذكر الله وهكذا & الطغيان: ألا يقوم الإنسان بعبادة الله. & العبر في قصة موسى كثيرة, ولو أن أحداً انتدب لجمع القصة من الآيات في كل سورة ثم يستنتج ما حصل في هذه القصة من العبر لكان جيداً. & الجنة يدركها الإنسان قبل أن يموت, إذا حضر الأجل ودعت الملائكة النفس للخروج. قالت: اخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى رضوان الله, وتبشر النفس بالجنة. & ينبغي لك أن تكثر من الاستغفار ما استطعت, فإن الاستغفار فيه من كل هم فرجاً, ومن كل ضيق مخرجاً. & أوصيكم بالمراقبة, وكثرة الاستغفار, ومحاسبة النفس حتى نكون على أهبة الاستعداد خشية أن يفجؤنا الموت, نسأل الله أن يحسن لنا الخاتمة. سورة التكوير & هذه البحار العظيمة إذا كان يوم القيامة فإنها تسجر, أي توقد ناراً, تشتعل ناراً عظيمة, وحينئذ تيبس الأرض ولا يبق فيها ماء لأن بحارها...تسجر حتى تكون نارا & يوم القيامة يضم كل شكل إلى مثله, أهل الخير إلى أهل الخير, وأهل الشر إلى أهل الشر. & من كثر كلامه كثُر سقطه, يعني الذي يُكثر الكلام يكثر منه...الزلات, فاحفظ لسانك فإن الصحف سوف يكتب فيها كل ما تقول وسوف تنشر لك يوم القيامة. & المؤمن العامل بالصالحات هو الذي له الحياة الطيبة في الدنيا والثواب الجزيل في الآخرة....فتجد المؤمن العامل للصالحات مسرور القلب, منشرح الصدر. & هذه السورة سورة عظيمة, فيها تذكرة وموعظة ينبغي للمؤمن أن يقرأها بتدبر وتمهل, وأن يتعظ بما فيها. ــــــــــــــــ سورة الانفطار & {﴿ إن الأبرار ﴾} جمع بر, وهم كثيرو فعل الخير, المتباعدون عن الشر. & {﴿ لفي نعيم ﴾} أي نعيم في القلب, ونعيم في البدن, ولهذا لا تجد أحداً أطيب قلباً, ولا أنعم بالاً من الأبرار أهل البر. سورة المطففين & كلمة ويل تكررت في القرآن كثيراً, وهي على الأصح كلمة وعيد يتوعد سبحانه وتعالى بها من خالف أمره, أو ارتكب نهيه. & ظلم الناس أشد من ظلم الإنسان نفسه في حق الله, لأن ظلم الإنسان نفسه في حق الله داخل تحت المشيئة دون الشرك...لكن حق الأدميين لا بد أن يوفى. & كلما كان الإنسان أكثر طاعة كان أقرب إلى الله. وكلما كان الإنسان أشد تواضعاً لله كان أعزّ عند الله, وكان أرفع عند الله. & المنافسة في الخير هي المسابقة إلى طاعة الله عز وجل وإلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى, والبعد عما يسخط الله. & ورثة الرسل من أهل العلم والدين سينالهم من أعداء الرسل ما نال الرسل من ألقاب السوء والسخرية وما أشبه ذلك. & يوم القيامة...الذين آمنوا يضحكون...من الكفار, وهذا والله هو الضحك الذي لا بكاء بعده. & ضحك المجرمين بالمؤمنين في الدنيا فسيعقبه البكاء والحزن والويل والثبور. سورة الانشقاق & {﴿إنه كان في أهله مسروراً﴾} لكن هذا السرور أعقبه الندم والحزن الدائم المستمر ــــــــــ & القلب إذا سُرّ استنار الوجه. & المثوى الأخير إما جنة وإما نار. & يوم القيامة...الإنسان إذا تصور الناس في ذلك الوقت مجرد تصور فإنه يرتعب ويخاف, وإن كان عاقلاً مؤمناً عمل لهذا اليوم. & في النوم يتقلص الزمن كثيراً, وفي الموت يتقلص أكثر وأكثر, فهؤلاء الذيم ماتوا منذ سنين طويلة كأنهم لم يموتوا إلا اليوم. & لا بد أن الإنسان يركب طبقاً عن طبق, وتتغير حال الزمن من أمن إلى خوف, ومن حرب إلى سلم, ومن قحط إلى مطر, ومن جدب إلى خصب إلى غير ذلك. & شبه بعض العلماء حال البدن بحال القمر يبدو هلالاً ضعيفاً, ثم يكبر شيئاً فشيئاً حتى يمتلئ نوراً, ثم يعود ينقص شيئاً فشيئاً حتى يضمحل. & القلوب لها أحوال عجيبة, فتارة يتعلق القلب بالدنيا...وتارة يكون مع الله عز وجل, دائماً مع الله...ويرى أن الدنيا وسيلة إلى عبادة الله وطاعته. & يجب علينا جميعاً أن نراجع قلوبنا كل ساعة كل لحظة, أين صرفت أيها القلب ؟ أين ذهبت ؟ لماذا تنصرف عن الله ؟ لماذا تلتفت يميناً وشمالاً ؟ & الصلاة التي تنهي عن الفحشاء والمنكر هي...التي يعقل فيها صاحبها ما يقرأه من القرآن والأذكار...والأدعية ويحافظ على ركوعها وسجودها وخشوعها وطمأنينتها & الصلاة التي يهيم فيها القلب في كل واد, ويخرج منها ولم يدر ما قرأ فلا تنهى عن الفحشاء والمنكر, & متى رأيت الرجل يترك الواجبات, أو بعضاً منها, أو يفعل المحرمات فاعلم أن إيمانه ضعيف. ـــــــــــــ سورة البروج & { ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات﴾} فتنوا المؤمنين بصدهم عن سبيل الله, وفتنوهم بالإحراق أيضاً. & من الجبروت أن يرى الإنسان البشر تلتهمه النار وهو جالس على سريره يتفكه بالحديث ولا يبالي. & الله...قد يسلط أعداءه على أوليائه, فلا تستغرب إذا سلط الله عز وجل الكفار على المؤمنين وقتلوهم...وانتهكوا أعراضهم, لا تستغرب فلله تعالى في هذا حكمة. & الذين سلطوا على إخواننا في بلاد المسلمين هذا رفعة درجات للمصابين وتكفير السيئات وهو عبرة للباقين وإغرار لهؤلاء الكافرين حتى يتسلطوا فيأخذهم الله. & القول الراجح من أقوال العلماء أن تارك الصلاة كافر كفراً مخرج عن الملة, وقد بينّا أدلة ذلك في رسالة لنا صغيرة. & بطش الله يعني انتقامه, وأخذه شديد عظيم ولكنه لمن يستحق ذلك, أما من لا يستحق ذلك فإن رحمة الله تعالى أوسع, ما أكثر ما يعفو عن الذنوب. & الود هو خالص المحبة فهو جل وعلا ودود, ومعنى ودود أنه محبوب وأنه حاب, فهو يشمل الوجهين معاً. & كلما كان الإنسان أتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحبّ إلى الله. & أغرق الله فرعون في الماء الذي كان يفتخر به. & من تمسك بهذا القرآن العظيم فله المجد والعز والكرامة والرفعة. & الإنسان إذا أصلح ما بينه وبين ربه, أصلح الله ما بينه وبين الناس. &كلما بعُد القلب عن الله بعد الناس عن صاحبه وكلما قرُب من الله قرب الناس منه ــــــــــــــ سورة الطارق & {﴿فلينظر الإنسان مما خلق ﴾} والمراد بالنظر هنا نظر الاعتبار وهو النظر بالبصيرة & قال بعض العلماء ﴿يخرج من بين الصلب﴾ أي صلب الرجل, ﴿والترائب﴾ ترائب المرأة, والصواب أن الذي يخرج من بين الصلب والترائب هو ماء الرجل. & { ﴿يوم تبلى السرائر﴾} تختبر السرائر, وهي القلوب فإن الحساب يوم القيامة على ما في القلوب...ولذا يجب علينا العناية بعمل القلب أكثر من العناية بعمل الجوارح. & {﴿والسماء ذات الرجع﴾} الرجع هو المطر, يسمى رجعاً لأنه يرجع ويتكرر. & نجد المسلمين لما كانوا يجاهدون الكفار بالقرآن نجدهم غلبوا الكفار وقطعوا دابرهم...فلما أعرضوا عن القرآن هُزموا وأذلوا بقدر بُعدهم عن القرآن. & كلما أبعد الإنسان عن كتاب الله ابتعدت عنه العزة, وابتعد عنه النصر حتى يرجع إلى كتاب الله عز وجل. & نسأل الله أن يجعلنا ممن يتلون كتاب الله حق تلاوته, وأن ينفعنا به, وأن يجعله شفيعاً لنا يوم القيامة, إنه كل شيء قدير. سورة الأعلى & {﴿سبح﴾} أي نزه الله عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته, فإن التسبيح يعني التنزيه &إذا قلت سبحان الله يعني أنني أنزه الله عن كل سوء وعن كل عيب وعن كل نقص & { ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ } الصحيح أن معناها: سبح ربك ذاكراً اسمه, يعنى لا تسبحه بالقلب فقط, بل سبحه بالقلب واللسان. & علو الله عز وجل نوعان: علو صفة وعلو ذات, أما علو الصفة فإن أكمل الصفات لله عز وجل وأما علو الذات فهو أن الله تعالى فوق عباده مستو على عرشه ـــــــــــــ & الأشقى هو البالغ في الشقاوة غايتها وهو الكافر. & الفلاح كلمة جامعة لكل خير, دافعة لكل شر. & السلام من أقوى الأسباب التي تجلب المحبة والمودة بين المسلمين. سورة الغاشية & {﴿وجوه يومئذٍ ناعمة﴾} أي ناعمة بما أعطاها الله عز وجل من السرور...لأنها علمت ذلك وهي في قبورها فإن الإنسان في قبره ينعم يفتح له باب إلى الجنة. & {﴿لسعيها راضية﴾} أي لعملها الذي عملته في الدنيا راضية لأنها وصلت به إلى هذا النعيم وهذا السرور وهذا الفرح. &قال بعض العلماء إن هذه الجبال راسية في الأرض بمقدار علوها في السماء يعني أن الجبل له جذر في داخل الأرض في عمق يساوى ارتفاعه في السماء وليس هذا ببعيد. & إذا رأيت قلبك لا يتذكر بالذكرى فاتهمه...فإذا ذُكرت ولم تجد في قلبك تأثراً وانتفاعاً فاتهم نفسك, واعلم أن فيك نقص إيمان. & هناك عذاب أصغر في الدنيا قد يبتلى المتولي المعرض بأمراض في بدنه أو في عقله أو في أهله أو في ماله أو في مجتمعه, وكل هذا بالنسبة لعذاب عذاب أصغر. & مهما فرّ الإنسان فإنه راجع إلى الله عز وجل, لو طالت به الحياة راجع إلى الله... فاستعد يا أخي لهذه الملاقاة لأنك سوف تلاقي ربك. سورة الفجر & الفجر...بينه وبين طلوع الشمس ما بين ساعة واثنتين وثلاثين دقيقة, إلى ساعة وسبع عشرة دقيقة, ويختلف باختلاف الفصول. ـــــــــ & يجب علينا أن نحذر الفتن ما ظهر منها وما بطن, وأن نبتعد عن كل ما يثير الناس بعضهم على بعض, وأن نلزم دائماً الهدوء, وأن نبتعد عن القيل والقال وكثرة السؤال & كم من كلمة واحدة صنعت ما تصنعه السيوف البواتر. & الواجب الحذر من الفتن, وأن نكون أمة متآلفة متحابة, يتطلب كل واحد منا العذر لأخيه إذا رأى منه ما يكره. & ما حصل من المسلمين من اقتتال بعضهم بعضاً, ومن تدمير بعضهم بعضاً إنما هو بسبب المعاصي والذنوب, يسلط الله بعضهم على بعض ويكون هذا عقوبة من الله. & المؤمن إذا أكرمه الله ونعمه شكر ربه على ذلك ورأى أن هذا فضل من الله عز وجل...وإذا ابتلاه الله عز وجل وقدر عليه رزقه صبر واحتسب, وقال: هذا بذنبي. & الإيمان النافع هو الإيمان بالغيب {﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾} [البقرة:3] فيصدق بما أخبرت به الرسل عن الله عز وجل وعن اليوم الآخر. & ليست الحياة الدنيا حياة في الواقع, الواقع أنها هموم وأكدار, كل صفو يعقبه كدر, كل عافية يتبعها مرض, كل اجتماع يعقبه تفرق. & ضعيف الإيمان ليس بمطمئن, دائماً في قلق. & تجد الناس الآن يذهبون إلى كل مكان ليرفهوا عن أنفسهم ليزيلوا عنها الألم والتعب, لكن لا يزيل ذلك حقاً إلا الإيمان. & الإيمان الحقيقي هو الذي يؤدي إلى الطمأنينة, فالنفس المطمئنة هي المؤمنة, مؤمنة في الدنيا, آمنة من عذاب الله يوم القيامة. & الدين والحمد لله يسير وسهل, لكن النفوس الأمارة بالسوء, والشهوات, والشبهات, هي التي تحول بينا وبين ديننا. ــــــــــــــ سورة الليل & كلما كان الإنسان أتقى لله كانت أموره أيسر له...وكلما كان الإنسان أبعد عن الله كان أشد عسراً في أموره. & قد يأتي الشيطان للإنسان فيقول: نجد أن الكفار تيسر أمورهم فيقال: نعم. قد تيسر أمورهم, لكن قلوبهم تشتعل ناراً وضيقاً وحرجاً. & إن قال قائل: هل يجوز أن يتدين الإنسان ليتصدق ؟ فالجواب: لا, لأن الصدقة تطوع, والتزام الدّين خطر عظيم. & الدّين ليس بالأمر الهين, فالإنسان إذا مات وعليه دين فإن نفسه معلقة بدينه حتى يقضى عنه. سورة الضحى & لو أن الأمة الإسلامية عادت إلى ما كان عليه السلف الصالح لعاد النصر إليهم, والغنى, والعزة, والقوة. & مع الأسف أن الإمة الإسلامية في الوقت الحاضر كل منها ينظر إلى حظوظ نفسه بقطع النظر عما يكون به نصرة الإسلام أو خذلان الإسلام. & سينصر الله تعالى دينه مهما كانت الأحوال, فالله تعالى ناصر دينه وكتابه, وإن حصل على المسلمين ما حصل. & الهداية بالإسلام, بنور الإسلام, لا بالقومية, ولا بالعصبية, ولا بالوطنية ولا بغير ذلك, بالإسلام فقط. & لا يمكن أن يصلح الناس بين عيشة وضحاها, ومن أراد ذلك فإنه قد أراد أن يغير الله سنته, والله سبحانه وتعالى لا يغير سنته. ــــــــــــــــــــ سورة الشرح & شرح الصدر للحكم الشرعي معناه قبول الحكم الشرعي والرضا به وامتثاله, وأن يقول القائل سمعنا وأطعنا. & انشراح الصدر للحكم القدري, الإنسان الذي شرح الله صدره للحكم الكوني تجده راضياً بقضاء الله وقدره, مطمئناً إليه, يقول: أنا عبد, والله رب يفعل ما يشاء. & المؤمن تهمه خطاياه وتلحقه الهموم حتى يتخلص منها بتوبة واستغفار, أو حسنات جليلة تمحو آثار هذه السيئة. & أنت إذا رأيت من قلبك الغفلة عن ذنوبك فاعلم أن قلبك مريض, لأن القلب الحي لا يمكن أن يرضى بالمرض, ومرض القلوب هي الذنوب. & التيسير قد يكون أمراً ظاهرياً حسياً, مثل: أن يكون الإنسان فقيراً فتضيق عليه الأمور فييسر الله له الغنى. & هناك تيسير معنوي وهو معونة الله الإنسان على الصبر, هذا تيسير, فإذا أعانك الله على الصبر تيسر لك العسير. & حياة الإنسان العاقل حياة جد, كلما فرغ من عمل شرع في عمل آخر. & كن مع الله عز وجل قبل العمل, وبعد العمل, قبل العمل كن مع الله تستعينه عز وجل, وبعده ترجو منه الثواب. سورة العلق & الإنسان...إذا رأى أنه استغنى عن رحمة الله طغى ولم يبال. & المؤمن لا يرى أنه استغنى عن الله طرفة عين, فهو دائماً مفتقر إلى الله سبحانه وتعالى, يسأل ربه كل حاجة, ويلجأ إليه عند كل مكروه. ـــــــــــــــــ & ليعلم أن هناك فرقاً بين خاطئ ومخطئ, الخاطئ من ارتكب الخطأ عن عمد, والمخطئ من ارتكبه جهلاً, والثاني معذور, والأول غير معذور. &الساجد أقرب ما يكون من ربه نسأل الله أن يرزقنا القيام بطاعته والقرب منه وأن يجعلنا من أوليائه المتقين وحزبه المفلحين وعباده الصالحين إنه على كل شيء قدير. سورة القدر & ليلة النصف من شعبان...ما ورد في فضل القيام فيها فهو أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة. & ما ورد من تخصيص يومها وهو يوم النصف من شعبان بصيام فإنها أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة. & بعض العلماء رحمهم الله يتساهلون في ذكر الأحاديث الضعيفة فيما يتعلق بالفضائل: فضائل الأعمال, أو الشهور, أو الأماكن, وهذا أمر لا ينبغي. & نزول الملائكة في الأرض عنوان على الرحمة والخير والبركة. & تخصيص ليلة سبع وعشرين بالعمرة من البدع, لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخصصها بعمرة في فعله ولم يخصص أي ليلة سبع وعشرين بعمرة في قوله. & اليهود والنصارى والمشركين هم شر البرية عند الله عز وجل, وإذا كانوا هم شر البرية فلن نتوقع منهم إلا كل شر, لأن الشرير ينبثق منه الشر. & الخشية هي خوف الله عز وجل المقرون بالهيبة والتعظيم. سورة التكاثر & يشمل التكاثر بالمال, والتكاثر بالقبيلة, والتكاثر بالجاه, والتكاثر بالعلم, وبكل ما يمكن أن يقع فيه التفاخر. ــــــــــــــــــــ سورة الهمزة & {﴿ويل﴾} كلمة وعيد & {﴿لكل همزة لمزة﴾} الهمز بالفعل واللمز باللسان فالهمز بالفعل يعني أنه يسخر من الإنسان بفعله إما أن يلوى وجهه أو يعبس بوجهه أو بالإشارة بيده وما أشبه ذلك. & أهل الأموال إذا لم يعرفوا بالبذل والكرم فإنهم يخلدون لكن بالذكر السيء. فيقال: أبخل من فلان, وأبخل من فلان, ويذكر في المجالس ويعاب. سورة الفيل & كل من أراد الحق بسوء فإن الله تعالى يجعل كيده في نحره. & في آخر الزمان فإن أهل البيت إذا أهانوه وأرادوا فيه بإلحاد بظلم, ولم يعرفوا قدره حينئذ يسلط الله عليهم من يهدمه حتى لا يبقى على وجه الأرض. & يجب على أهل مكة خاصة أن يحترزوا من المعاصي والذنوب والكبائر لئلا يُهينوا الكعبة فيذلهم الله...نسأل الله تعالى أن يحمي ديننا وبيته الحرام من كيد كل كائد. سورة قريش & إذا كثرت المعاصي في الحرم فالخطر على أهله أكثر من الخطر على غيرهم, لأن المعصية في مكان فاضل أعظم من المعصية في مكان مفضول. سورة الماعون & {﴿عن صلاتهم ساهون﴾} أي غافلون عنها لا يقيمونها على ما ينبغي, يؤخرنها عن الوقت الفاضل...الذين يدعون الصلاة مع الجماعة فإنهم لا شك عن صلاتهم ساهون ــــــــــــ سورة النصر & النصر هو تسليط الله الإنسان على عدوه بحيث يتمكن منه ويخذله ويكبته. & النصر أعظم سرور يحصل للعبد في أعماله, لأن المنتصر يجد نشوة عظيمة, وفرحاً وطرباً, لكنه إن كان بحق فهو خير. & الرعب أشد شيء يفتك بالعدو, لأن من حصل في قلبه الرعب لا يمكن أن يثبت أبداً, بل سيطير طيران الريح. & إذا جاء نصر الله والفتح فقد قرب أجلك وما بقي عليك إلا التسبيح بحمد ربك والاستغفار. سورة الإخلاص & {﴿الصمد﴾} أجمع ما قيل في معناه: أنه الكامل في صفاته, الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته. & هذه السورة كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ بها في الركعة الثانية في سنة الفجر, وفي سنة المغرب, وفي ركعتي الطواف, وكذلك يقرأ بها في الوتر. سورة الفلق & ما كثر في الناس في الآونة الأخيرة من السحرة والحساد...إلا من أجل غفلتهم عن الله وضعف توكلهم على الله, وقلة استعمالهم للأوراد الشرعية التي يتحصنون بها. & الأوراد الشرعية حصن منيع...لكن مع الأسف أن كثيراً من الناس لا يعرف عن هذه الأوراد شيئاً, ومن عرف فقد يغفل كثيراً, ومن قرأها فقلبه غير حاضر. ـــــــــــــــ كتبه / فهد بن عبد العزيز بن عبدالله الشويرخ
============
وقفات مع قوله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} منذ 2014-05-08 لهى بالشيء، أي: اشتغل به، ولهى عنه إذا انصرف عنه، وهو صرف الهم بما لا يحسن أن يُصرف به من الإعراض عن الحق، والاشتغال بالمتع العاجلة عن الدار الباقية، والميل عن الجد إلى الهزل.. وبالجملة فكل باطل شغل عن الخير وعما يعني فهو لهو. بسم الله الرحمن الرحيم وقفات مع قوله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر:1]. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد: الوقفة الأولى: (1) الإلهاء: الصرف إلى اللهو، من (لهى) إذا غفل، وكل شيء شغلك عن شيء فقد ألهاك. يقال: لهى بالشيء، أي: اشتغل به، ولهى عنه إذا انصرف عنه، وهو صرف الهم بما لا يحسن أن يُصرف به من الإعراض عن الحق، والاشتغال بالمتع العاجلة عن الدار الباقية، والميل عن الجد إلى الهزل. وبالجملة فكل باطل شغل عن الخير وعما يعني فهو لهو. وبهذا تعلم أن كل ما أشغل المرء عما يعنيه ويهمه فهو لهو، وعليه فهو ملازم للغفلة -وقد فسره بعضهم بها- وإن كان شائعاً في كل شاغل، وقيده بعضهم بالشاغل الذي يسر المرء، وهو قريب من اللعب. الوقفة الثانية: قرن الله بين اللهو واللعب في آيات من كتابه كقوله: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ} [الأنعام من الآية:32]. وقوله: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ} [العنكبوت من الآية:64]. وقوله: {إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ} [محمد من الآية:36]. وقوله: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ..} [الحديد من الآية:20]. وقوله: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا} [الأنعام من الآية:70]. وقوله: {الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [الأعراف من الآية:51]، والعطف يقتضي المغايرة، وقد تعرض العلماء لبيان الفرق بين اللهو واللعب (2) فقال بعضهم: اللهو: "صرف الهم بما لا يحسن أن يُصرف به". واللعب: "طلب الفرح بما لا يحسن أن يطلب به". وقيل: اللهو: "الاستمتاع بلذات الدنيا". واللعب: "العبث". وقيل: اللهو: "الميل عن الجد إلى الهزل". واللعب: "ترك ما ينفع بما لا ينفع". وقيل: اللهو: "الإعراض عن الحق". واللعب: "الإقبال على الباطل". وقال العسكري: "الفرق بين اللهو واللعب: أنه لا لهو إلا لعب، وقد يكون لعب ليس بلهو؛ لأن اللعب يكون للتأديب... ولا يقال لذلك لهو، وإنما اللهو لعب لا يعقب نفعاً، وسُمِّي لهواً؛ لأنه يشغل عما يعني، من قولهم: ألهاني الشيء، أي: شغلني، ومنه قوله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر:1]" (أ.هـ)، (3). ومن تأمل هذه الأقوال تبين له مدى التقارب بين معنى اللهو واللعب، ولعل من أحسن الفروقات بينهما ما ذكره الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله من أن اللهو للقلب، واللعب للجوارح، قال: "ولهذا يجمع بينهما" اهـ (4) الوقفة الثالثة: (5) قوله: {أَلْهَاكُمُ}: أبلغ في الذم مما لو قال: "شغلكم" لعدم التلازم بين اللهو والاشتغال؛ ذلك أن الإنسان قد يشتغل بالشيء بجوارحه وقلبه غير لاهٍ به، بينما اللهو ذهول وإعراض. الوقفة الرابعة: (6) اللهو عن الشيء إن كان بقصد فهو محل التكليف، وإن كان بغير قصد كقوله صلى الله عليه وسلم في الخميصة: «إنها ألهتني عن صلاتي» (7)، كان صاحبه معذوراً، وهو نوع من النسيان. الوقفة الخامسة: (8) التكاثر: التباهي بالكثرة من المال والجاه والولد وغير ذلك مما سيأتي، فهو تفاعل من الكثرة. والتفاعل يقع على أحد وجوهٍ ثلاثة: الأول: أن يكون بين اثنين فأكثر، فيكون من باب المفاعلة. الثاني: أن يكون من فاعل واحد لكن على سبيل التكلف، تقول: تحاملت على كذا، وتباعدت عن كذا، وتعاميت عن الأمر وتغافلت عنه. الثالث: أن يراد به مطلق الفعل، كما تقول: تباعدت عن الأمر أي بعدت عنه. والتكاثر هنا يحتمل الوجهين الأولين، فيحتمل التكاثر بمعنى المفاعلة؛ لأنه تم من اثنين يقول كل واحد منهما لصاحبه: {أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} [الكهف:34]، ويحتمل تكلف الكثرة وتطلبها، فإن الحريص يتكلف جميع عمره تكثير ماله مثلاً. الوقفة السادسة: (9) لم يعين سبحانه وتعالى المتكاثر به بل ترك ذكره؛ إما لأن المذموم هو نفس التكاثر بالشيء، لا المتكاثر به، كما يقال: شغلك اللعب واللهو، ولم يذكر ما يلعب ويلهو به، وإما لإرادة العموم؛ لأن حذف المقتضى يدل عليه كما تقرر في علمي الأصول والبيان (10)، ولا يخفى أن العموم والإطلاق أبلغ في الذم؛ لأنه يذهب فيه الوهم كل مذهب فيدخل فيه جميع ما يحتمله المقام مما يتكاثر به المتكاثرون ويفتخر به المفتخرون من الأموال والأولاد والخدم والجاه والأعوان وغير ذلك مما يُقصد بالمكاثرة، وليس المقصود منه وجه الله كما سنبين في الوقفة السابعة. الوقفة السابعة: يدخل تحت العموم المشار إليه كل ما يتكثَّر به العبد أو يكاثر به العبد أو يكاثر به غيره سوى طاعة الله. قال ابن القيم رحمه الله: "التكاثر في كل شيء، فكل من شغله وألهاه التكاثر بأمر من الأمور عن الله والدار الآخرة فهو داخل في حكم هذه الآية، فمن الناس من يلهيه التكاثر بالمال، ومنهم من يلهيه التكاثر بالجاه أو بالعلم، فيجمعه تكاثراً أو تفاخراً، وهذا أسوأ حالاً عند الله ممن يكاثر بالمال والجاه؛ فإنه جعل أسباب الآخرة للدنيا، وصاحب المال والجاه استعمل أسباب الدنيا لها وكاثر بأسبابها" (أ.هـ)، (11). ومعلوم أن التكاثر والتفاخر إنما يكون بالأمور التي يتوسل بها إلى تحقيق السعادة مطلقاً، سواءً كانت عاجلة أم آجلة، وسنقصد الحديث في هذه الوقفة على السعادة العاجلة؛ لأنها المقصودة في التكاثر المذموم. أما المطلوبات التي يتهافت عليها المتهافتون توسلاً إلى السعادة القريبة الفانية فهي نوعان: الأول: مطلوبات مادية من الأموال والمراكب والأثاث والرياش والدور والبساتين والغراس والخدم والأولاد وألوان الملبوسات والمطعومات، كذا التكاثر في الكتب والتصانيف على حساب التحقيق فيها، وعند ذلك مما لا يُقصد به وجه الله، فالتكاثر به مذموم، وهذا النوع ظاهر لا يخفى. الثاني: مطلوبات معنوية، وذلك يشمل العلم الذي لا يُبتغى به وجه الله، كما يشمل ما يُلحق بالعلم مما لا ينبني عليه اعتقاد ولا عمل كالمسائل الفرضية، وتكثير الأقوال من غير حاجة، وقطع الأوقات في الوقوف عند الأمثلة والتعريفات أو ما يُعرف بالخلاف الصوري، وكذا التكثر بالمسائل وتفريقها وتوليدها، وكمن يترك المهم من التفسير ويشتغل بالأقوال الشاذة، أو يترك المهم من الفقه ويشتغل بنوادر الفروع وعلل النحو وغيرها، أو يتكثر بالتخريجات أو الطرق للحديث الصحيح الذي لا يحتاج إلى هذه الطرق الزائدة أو الشواهد، ومثل هذا يقال في كثرة العزو إلى الكتب المصنفة مع كون الحديث مخرجاً في الصحيحين أو أحدهما. ومن لطيف ما ورد في هذا المعنى ما أخرجه ابن عبد البر رحمه الله في جامعه (2/1034) عن حمزة الكناني رحمه الله قال: "خرَّجت حديثاً واحداً عن النبي صلى الله عليه وسلم من مائتي طريق أو من نحو مائتي طريق -شك الراوي- قال: فداخلني من ذلك من الفرح غير قليل، وأعجبت بذلك، قال: فرأيت ليلة من الليالي يحيى بن معين في المنام، فقلت له: يا أبا زكريا! خرَّجتُ حديثاً واحداً عن النبي صلى الله عليه وسلم من مائتي طريق، قال: فسكت عني ساعة ثم قال: أخشى أن يدخل هذا تحت: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}". وقد ساق الشاطبي رحمه الله هذه الحكاية في الموافقات (1/114) وعقبها بقوله: "وهو صحيح في الاعتبار؛ لأن تخريجه من طرق يسير كافٍ في المقصود منه، فصار الزائد على ذلك فضلاً" (أ.هـ). وقد ذكر ابن الجوزي رحمه الله: "أن قوماً أكثروا جمع الحديث ولم يكن مقصدهم صحيحاً ولا أرادوا معرفة الصحيح من غيره بجمع الطرق، وإنما كان مرادهم العوالي والغرائب فطافوا البلدان؛ ليقول أحدهم: لقيت فلاناً، ولي من الأسانيد ما ليس لغيري، وعندي أحاديث ليست عند غيري.. وهذا كله من الإخلاص بمعزل، وإنما مقصدهم الرئاسة والمباهاة، ولذلك يتبعون شاذ الحديث وغريبه" (أ.هـ)، (تلبيس إبليس:116)، ومما يدخل في هذا اللون من التكاثر المذموم: التكاثر بالجاه والشهرة والرئاسات وثناء الخلق! قال الإمام الزهري رحمه الله: "ما رأينا الزهد في شيء أقل منه في الرياسة، نرى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال، فإذا نوزع الرياسة حامى عليها وعادى" (12). فكما أن المال ملك الأعيان المنتفع بها، فإن الجاه ملك القلوب المطلوب تعظيمها وطاعتها، والتصرف فيها من تحصيل المنزلة في قلوب الخلق، وهو اعتقاد القلوب نعتاً من نعوت الكمال في هذا الشخص، إما من علم أو عبادة أو نسب أو قوة أو إعانة أو حسن صورة أو غير ذلك مما يعتقده الناس كاملاً، فبقدر ما يعتقدون له من ذلك تذعن قلوبهم لطاعته ومدحه وخدمته وتوقيره (13). والحقيقة أن هذا اللون من المكاثرة أشدُّ فتكاً وأعظم خطراً من المكاثرة بالأموال والأولاد مما يدخل تحت النوع الأول؛ ذلك: "أن أكثر الناس إنما هلكوا لخوف مذمة الناس وحب مدحهم، فصارت حركاتهم كلها على ما يوافق رضا الناس رجاء المدح وخوفاً من الذم وذلك من المهلكات" (14). ولا يخفى أن من غلب على قلبه حب الجاه صار مقصور الهم على مراعاة الخلق، مشغوفاً بالتردد إليهم والمراءات لهم، ولا يزال في أقواله وأفعاله ملتفتاً إلى ما يعظم منزلته عندهم ويقتنص به قلوبهم! وهذا جذر النفاق وأصل الفساد (15)؛ لأنه يحمل صاحبه على تقديم رضا الخلق على رضا الرب مما يؤدي إلى رقة الدين والعياذ بالله، فتجده إن أفتى الناس مال مع أهوائهم، وإن صلى إماماً لهم تلاعب بالصلاة مجاراة لأذواقهم، من إخلال بالمواقيت أو في الصفة، لا سيما في التراويح والقيام، حيث ترى أعاجيب متنوعة: من مقتصر على آية واحدة بعد الفاتحة في كل ركعة، ومن محول للدعاء في القنوت إلى موعظة، ومن متكلف للبكاء، ومن مصلٍ بهم في كل يوم بعدد مغاير في الركعات لليوم الذي قبله -حسب الطلب- ومن متكلفٍ في الدعاء موافقة تسعة وتسعين اسماً من الأسماء الحسنى (16) وغير ذلك مما قد يُبتلى به العبد مكاثرة في المأمومين أو غير ذلك مما يدخل في عموم قوله: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر:1]، وإنما لكل امرئ ما نوى. قال ابن الجوزي رحمه الله: "ومنهم -أي العلماء وطلاب العلم- من يفرح بكثرة الأتباع، ويلبس عليه إبليس أن هذا الفرح لكثرة طلاب العلم، وإنما مراده كثرة الأصحاب واستطارة الذكر... وينكشف هذا بأنه لو انقطع بعضهم إلى غيره ممن هو أعلم منه ثقل ذلك عليه! وما هذه صفة المخلص في التعليم" (أ.هـ)، (17). وقد كان السلف الصالح يتوقون هذه المزالق أشد التوقي ويتحاشون الوقوع فيها، فعن سليمان بن حنظلة قال: "أتينا أُبي بن كعب رضي الله عنه لنتحدث إليه، فلما قام قمنا ونحن نمشي خلفه، فرهقنا عمر فتبعه فضربه بالدرة!! قال: فاتقاه بذراعيه، فقال: "يا أمير المؤمنين ما نصنع؟!"، قال: "أوَ ما ترى؟ فتنة للتابع مذلة للمتبوع؟!" (18). ولما مشوا خلف عليٍّ رضي الله عنه قال: "عني خفق نعالكم، فإنها مفسدة لقلوب نوكى الرجال" (19). وخرج ابن مسعود رضي الله عنه من منزله فتبعه جماعة، فالتفت إليهم وقال: "علام تتبعوني؟ فوالله لو تعلمون ما أغلق عليه بأبي ما تبعني منكم رجلان"، وفي بعض الروايات: "ارجعوا فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع". وكان أبو العالية رحمه الله إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام! وكان خالد بن معدان رحمه الله إذا عظمت حلقته قام وانصرف كراهة الشهرة. وقال شعبة: "ربما ذهبت مع أيوب السختياني لحاجة فلا يدعني أمشي معه، ويخرج من هاهنا وهاهنا لكي لا يفطن له" (20). وكان الإمام أحمد رحمه الله إذا مشى في الطريق يكره أن يتبعه أحد، وكان يقول: "أشتهي مكاناً لا يكون فيه أحد من الناس" (21)، وكان يقول: "طوبى لمن أخمل الله ذكره" (22). وعن الحسنرحمه الله: "لا تغرنك كثرة من ترى حولك، فإنك تموت وحدك، وتبعث وحدك وتحاسب وحدك". وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: "لو رأيت رجلاً اجتمع الناس حوله لقلت: هذا مجنون! من الذي اجتمع الناس حوله لا يحب أن يجوِّد كلامه لهم" (23). وقال الأعمش: "جهدنا بإبراهيم حتى نجلسه إلى سارية فأبى" (24). وكان الحارث بن قيس الجعفي يجلس إليه الرجل والرجلان فيحدثهما، فإذا كثروا قام وتركهم (25). وكان محمد بن سيرين إذا مشى معه الرجل قام فقال: "ألك حاجة؟ فإن كانت له حاجة قضاها، وإن عاد معه قام فقال: ألك حاجة؟!" (26) وقال إبراهيم النخعي: "إياكم أن توطأ أعقابكم" (27). وعن عبد الرحمن بن يزيد قال: "قلنا لعلقمة: لو صليت في المسجد وجلسنا معك فتُسأل؟!"، قال: "أكره أن يُقال: هذا علقمة" (28)، وقال حماد بن زيد: "كنت أمشي مع أيوب السختياني فيأخذ في طرق إني لأعجب له كيف يهتدي لها فراراً من الناس أن يقال: هذا أيوب" (29). وأخبار السلف في هذا كثيرة لا يسع المقام الاستطراد فيها بأكثر من هذا، وإنما أختم لك بهذا الخبر: قال: عبد الرحمن بن مهدي: "كنت أجلس يوم الجمعة، فإذا كثر الناس فرحت، وإذا قلوا حزنت، فسألت بشر بن منصور، فقال: هذا مجلس سوء فلا تعُد إليه، فما عدت إليه!" (30). الوقفة الثامنة: (31)، علق الله تعالى الذم في الآية على التكاثر الملهي عن التزود للآخرة، لكن لو حصلت الكثرة من غير تكاثر لم يضر، وقد كان بعض الصحابة أهل كثرة في المال أو الولد ولم تضرهم؛ لكونها حاصلة من غير تكاثر كما لا يخفى. الوقفة التاسعة: بما مضى تبين أن الذم في الآية واقع على التكاثر في متاع الدنيا الزائل ولذاتها الفانية، أما التكاثر بأسباب السعادة الأخروية فهو مطلوب شرعاً (32)، {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين:26]، وعليه فالتكاثر من حيث تعلق الذم والحمد قسمان: (محمود، ومذموم). "فالنفوس الشريفة العلوية ذات الهمم العالية إنما تكاثر بما يدوم عليها نفعه، وتكمل به وتزكو وتصير مفلحة، فلا تحب أن يكثرها غيرها في ذلك، وينافسها في هذه المكاثرة، ويسابقها إليها، فهذا هو التكاثر الذي هو غاية سعادة العبد.. وضده: تكاثر أهل الدنيا بأسباب دنياهم، فهذا تكاثر ملهٍ عن الله وعن الدار الآخرة، وهو جارٌّ إلى غاية القلة، فعاقبة هذا التكاثر قلٌّ وفقرٌ وحرمان. والتكاثر بأسباب السعادة الأخروية تكاثر لا يزال يذكر بالله وبنعمه، وعاقبته الكثرة الدائمة التي لا تزول ولا تفنى، وصاحب هذا التكاثر لا يهون عليه أن يرى غيره أفضل منه قولاً، وأحسن منه عملاً، وأغرز منه علماً، وإذا رأى غيره أكثر منه في خصلة من خصال الخير يعجز عن لحوقه فيها كاثره بخصلة أخرى، وهو قادر على المكاثرة بها. وليس هذا التكاثر مذموماً، ولا قادحاً في إخلاص العبد، بلى هو حقيقة المنافسة، واستباق الخيرات. وقد كانت هذه حال الأوس مع الخزرج-رضي الله عنهم- في تصاولهم بين يدي رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ومكاثرة بعضهم لبعض في أسباب مرضاته ونصره.. وكذلك كانت حال عمر مع أبي بكر رضي الله عنهما، فلما تبين لعمر مدى سبق أبي بكر له قال: والله لا أسابقك إلى شيء أبداً" (33). فينبغي للمؤمن العاقل أن يكون سعيه في تقديم الأهم وهو ما يُقرِّبه من ربه عز وجل، أما التكاثر بما يفنى فهو تكاثر بأخس المراتب، والاشتغال به يمنع الإنسان من الاشتغال بتحصيل السعادة الأخروية التي هي سعادة الأبد، ويصرفه عن الجد في العمل، ويطفئ نور الاستعداد في نفسه وصفاء الفطرة والعقل والكمالات المعنوية الباقية (34). الوقفة العاشرة: (35) قوله: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}: خبر يتضمن تقريعاً وتوبيخاً وتحسراً. الوقفة الحادية عشرة: "{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}: خطاب لكل من اتصف بهذا الوصف، وهم في الإلهاء والتكاثر درجات لا يحصيها إلا الله، فإن قيل: فالمؤمنون لم يلههم التكاثر، ولهذا لم يدخلوا في الوعيد المذكور لمن ألهاه. وجواب هذا: أن الخطاب للإنسان من حيث هو إنسان على طريقة القرآن في تناول الذم له من حيث هو إنسان، كقوله: {وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً} [الإسراء:11]، {وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا} [الإسراء:76]، {إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [العاديات:6]، {وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب:72]، {إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ} [الحـج:66]، ونظائره كثيرة. فالإنسان من حيث هو عار عن كل خير من العلم النافع، والعمل الصالح، وإنما الله سبحانه هو الذي يكمله بذلك ويعطيه إياه، وليس له ذلك من نفسه، بل ليس له من نفسه إلا الجهل المضاد للعلم، والظلم المضاد للعدل، وكل علم وعدل وخير فيه فمن ربه، لا من نفسه، فإلهاء التكاثر طبيعته وسجيته التي هي له من نفسه، ولا خروج له عن ذلك إلا بتزكية الله له، وجعله مريداً للآخرة، مؤثراً لها على التكاثر بالدنيا، فإن أعطاه ذلك وإلا فهو ملته بالتكاثر في الدنيا ولا بد" (36). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1]- انظر: معجم مقاييس اللغة (كتاب اللام، باب اللام والهاء وما يثلثها) ص939، المفردات للراغب (مادة: لهو) 748، تفسير القرطبي 6/414، الفوائد لابن القيم ص32، أنوار التنزيل 2/618، الكليات ص778، 799، روح المعاني 30/286. [2]- انظر: الفروق اللغوية للعسكري ص210، الفوائد لابن القيم ص32، الكليات ص799. [3]- الفروق اللغوية ص210. [4]- الفوائد ص32 [5]- السابق ص32. [6]- السابق ص32. [7]- البخاري 2/575، ومسلم 2/192 من حديث عائشة رضي الله عنها. [8]- انظر: التفسير الكبير 32/75، الفوائد ص32، أنوار التنزيل 2/618. [9]- انظر: عدة الصابرين 183-184، الفوائد ص32، فتح البيان لصديق خان 10/435، تفسير السعدي 8/262. [10]- انظر: شرح الكوكب المنير 3/197، قواعد التفسير 2/597. [11]- عدة الصابرين 172. [12]- السير 7/262. [13]- انظر: منهاج القصادين ص211. [14]- ما بين الأقواس " " من مختصر منهاج القاصدين ص212. [15]- انظر: المصدر السابق 211. * كان أبو وائل رحمه الله إذا صلى في بيته نشج نشيجاً لو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله.. وكان أيوب السختياني إذا غلبه البكاء قام. [16]- تنبيه: الرواية التي فيها سرد هذه الأسماء لا تصح والله أعلم. [17]- تلبيس إبليس 131. [18]- سنن الدارمي 1/132. [19]- سنن الدارمي 1/134. [20]- السير 6/22. [21]- السابق 11/226. [22]- السابق 11/207. [23]- السير 8/383. [24]- سنن الدارمي 1/132. [25]- السابق. [26]- السابق. [27]- السابق. [28]- السير 4/58. [29]- السابق 6/22. [30]- السابق 9/196. [31]- انظر: عدة الصابرين 191-193. [32]- انظر: القرطبي 6/414. [33]- ما بين الأقواس " " من كلام ابن القيم في عدة الصابرين 191-193. [34]- انظر: التفسير الكبير 32/76، لباب التأويل 4/285، محاسن التأويل 17/242. [35]- انظر: المحرر الوجيز 16/358. [36]- ما بين الأقواس " " من كلام ابن القيم في عدة الصابرين 183-194.
======
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق